نشرت بواسطة Unknown
الحب يحمي جهاز المناعة
بقدرالإمكان حافظي علي إيجابية المشاعر والعلاقة العاطفية بينك وبين شريك حياتك.
حيث أثبتت دراسة حديثة لباحثين أمريكيين بجامعة أوهايو أن العلاقات العاطفية التي يشوبها التوتر والخلافات الزائدة تتسبب في تدمير الجهاز المناعي للطرفين بصورة تماثل تفشي الأمراض المزمنة بالجسم.
ويؤكد نتائج هذه الدراسة أيضاً د.عبدالله عسكر أستاذ التحليل النفسي بآداب الزقازيق قائلاً: هناك حقيقة علمية تقول أن الجهاز المناعي في الإنسان يستمد قوته من السلامة النفسية، وكلما كان التفكير إيجابيا والمشاعر إيجابية نشط الجهاز المناعي وبالتالي يحمي الإنسان من الإصابة بالإمراض الطارئة والمزمنة.
وأيضا كلما كانت اللغة إيجابية وداعمة وطيبة مابين شريكي الحياة كلما كانت السعادة والأمل وزيادة الرغبة في الحياة.
حيث أن نقص المناعة يؤدي إلي فقدان السيطرة على النظام الصحي للبدن فيصبح الجسم عرضة للإصابة بأي جراثيم أو فيروسات.
كما أن الكرب طويل المدى يؤدي إلي ضعف الجهاز المناعي بل وتدميره.
والزوجة عندما تكون لديها داعم نفسي فذلك يحميها من هذه الإضطرابات وكذلك الزوج.
وبالنسبة للجهاز المناعي في الجسم يعرفه أستاذ التحليل النفسي قائلاً: الجهاز المناعي في الجسم عبارة عن أجسام مضادة(كرات الدم البيضاء) مثل قوات حرس الحدود، تقي الجسم من الفيروسات والبكتيريا أو الجراثيم ومسببات المرض الأخرى والتسمم، ويولد جهاز المناعة مع ولادة الإنسان وله مراكز في المخ ومرتبط بمراكز التفكير والعاطفة.
وتعتبر مرحلتي الطفولة والمراهقة من أهم المراحل التي يتكون فيها جسم الإنسان بأجهزته المختلفة.
وكلما كان بنيان الإنسان قوياً كلما كان جهاز مناعته أقوي، وكذلك كلما كانت النفس سوية كلما كان الجسم عفياً وقادراً علي الحياة.
ولكن هل تأثير هذه الاضطرابات العاطفية التي تناولتها الدراسة علي جهاز مناعة المرأة يختلف بالنسب للرجل؟.
قال: بالتأكيد الإنسان هو الإنسان سواء كان رجلاً أم إمرأة بالنسبة لجهاز المناعة من حيث تكوينه ووظيفته، ولكن طالما أن المرأة أكثر كفاءة بدنيا - علي عكس مايعتقد البعض- فمقاومتها للأمراض أعلى، فالمرأة أكثر حيوية من الرجل لأن وظيفتها الإنجاب وهنا تكون مجهزة لحماية اثنين هي والجنين.
وكيف تحافظ المرأة علي جهاز المناعة لديها؟.
قال: باتباع نظام حياة إيجابي وأن تحاول الابتعاد عن المشاكل والمنغصات وعن الأنانية والنرجسية والحيز الشخصي للنفس البشرية لأن العمل من أجل الآخر يعطي مساحة للصحة النفسية.
وكذلك البعد عن الجلوس المنفرد لأن أخطر عدو للإنسان ذاته، فكلمة الإنسان جاءت من الأنس والمؤانسة.
وأخيراً وبعيدا عن الدراسة، يلفت أستاذ التحليل النفسي نظر الأزواج إلي أنه ليس هناك علاقة عاطفية دائمة الحب والعواطف علي طول الخط، وإن كانت كذلك ستصبح العلاقة مهددة بالانفصال، أما إذا كان هناك بعض الاضطرابات بين الزوجين وليست الزائدة عن الحد، بالطبع نعتبرها في علم النفس ثقافية أكثر من كونها نفسية، أي لابد أن الحياة بينهما تمر بمشاكل ما حتى تتجدد الرغبة والعيش بينهما.
{[[''],['']]}