نشرت بواسطة Unknown
الميكروبات تزدهر بقاع المحيطات
رويترز: قال علماء إن الميكروبات تزدهر بأعداد مذهلة في أعمق بقعة من محيطات العالم وهي أخدود ماريانا في المحيط الهادي على الرغم من مستويات الضغط والبرودة الهائلة التي تتعرض لها في الأعماق التي لا تصل إليها أشعة الشمس.
وأضاف العلماء أن هذه الكائنات المجهرية الدقيقة تتغذى على النباتات والأسماك الميتة حتى في هذه الأعماق السحيقة المكونة لقاع المحيطات والتي تصل إلى عمق ستة آلاف متر تحت سطح البحر.
ويؤكد وجود حياة للميكروبات في هذا الأخدود كيفية طمر غاز ثاني أكسيد الكربون - وهو أحد الانبعاثات الغازية المرتبطة بظاهرة الاحتباس الحراري والمكون الجوهري اللازم لنمو النباتات البحرية الدقيقة على سطح مياه المحيطات - في نهاية المطاف في الأعماق في إطار عملية طبيعية تبطيء من التغير المناخي على سطح كوكب الأرض.
وتوصل فريق من العلماء يقوده خبراء دنماركيون بالاستعانة بإنسان آلي لجمع العينات من أعماق المحيط إلى أن كم الميكروبات ينمو بمعدلات كبيرة على عمق ستة آلاف متر وتتغذى هذه الكائنات على بقايا الأحياء الأخرى في أخدود ماريانا غرب المحيط الهادي.
وقال روني جلود من جامعة جنوب الدنمارك ورائد هذه الدراسة في العدد الجديد من دورية نيتشر الذي صدر الاثنين "من المدهش وجود هذا الكم من النشاط البكتيري".
وقال لرويترز في إشارة إلى هذا التقرير الذي تضمن أيضا أبحاثا من معاهد علمية في اسكتلندا وغرينلاند وألمانيا واليابان "من المعتاد أن تندر الحياة كلما تعمقنا في المياه، لكن عندما تذهب إلى الأعماق السحيقة يمكن أن ترصد مزيدا من الظواهر".
ويعضد هذا الكشف نظرية تقول إن النباتات والأسماك الميتة التي تسقط في أخدود ماريانا تكون في الأغلب بقعة تترعرع فيها الميكروبات.
وتنجم انهيارات أرضية عن الزلازل وهي تسهم أيضا في نقل بقايا الكائنات الحية إلى بقع أعمق من قاع المحيطات.
وكان قد سبق رصد أنشطة حيوية في أعماق المحيطات، إلا أنه لا يعرف الكثير عن نطاقها، وقد رصدت كاميرات فيديو علمية وجود كائنات قشرية شبيهة في قاع الأخدود.
وقال جلود في معرض شرحه لعملية طمر الكربون أو إعادة تدويره في قاع المحيطات "من المرجح ترسب كميات أكبر من الكربون في الأخدود عما كان يعتقد من قبل".
{[[''],['']]}